نشرت صحيفة الإندبندنت مقالا للكاتب، بينيدكت سبنس، بعنوان “اعتزال محمد صلاح سيكون مؤلما له ولمحبيه، ولكنه سيكون أيضا القرار الصحيح”.
ويقول سبنس إنه ما من شك أن صلاح قد أصبح وجها عالميا في مجال الرياضة وأصبح واجهة للإسلام الحديث، لكن الطريقة التي استُخدم بها من قبل بعض الحكومات لأسباب دعائية وسياسية تركته دون خيار.
ويقول كاتب المقال: “الموسم الذي بدأه صلاح بسرعة وخيال وذكاء انتهى بهزيمة مُحبطة مع فريق بلاده في مدينة فولجاجراد الروسية في آخر مباريات الفريق المصري في نهائيات كأس العالم أمام المنتخب السعودي”.
ويضيف سبني أن هذا ليس الأسوأ بالنسبة لمشجعي الفريق المصري فقد تداولت وسائل الإعلام أخبارا خرجت من معسكر الفريق في مدينة جروزني تفيد بأن صلاح ينوي اعتزال اللعب الدولي مع المنتخب وهو في السادسة والعشرين من عمره.
ويوضح سبنس بأن اختيار المدينة مقرا للمنتخب المصري وما حدث من استغلال سياسي لوجود صلاح هناك من قبل الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، وما جلبه ذلك من انتقادات واسعة للنجم المصري بالمشاركة في محاولات لغسل سمعة الرجل المتهم بانتهاكات لحقوق الإنسان وارتكاب مذابح ضد معارضيه أثر بشكل كبير على صلاح.
وقد استخدم قديروف صلاح كوسيلة للدعاية السياسية، إذ أيقظه من غرفته في الفندق الذي يقيم به في غروزني ذات يوم ليصحبه في جولة في أنحاء المدينة ثم يمنحه المواطنة الشرفية في حفل للعشاء، مردفا أنه من المعروف دوما أن أي حاكم “يكون دوما حريصا على تحقيق أقصى استفادة من وجود نجم معروف ومحبوب مثل صلاح، لكن هذا لا يعني أن صلاح كان سعيدا بذلك”.