“BBC” عن وفاة مدير سد النهضة: ليس الأول في الأشهر الأخيرة.. ومراسل “رويترز” لاحظ وجود دماء وسلاح في سيارته

رئيسية كل الدنيا نرشح لكم
كتب :

عُثر على مدير مشروع سد النهضة الأثيوبي ميتا في العاصمة أديس أبابا الخميس، بحسب وسائل إعلام أثيوبية، حيث أشارت “بي بي سي”، إلى أن المرة الثانية أن يتوفى مسئول في الشركة.

وكان سيمجينو بيكيلي وجها معروفا طوال فترة بناء السد القريب من الحدود الغربية مع السودان، والذي سيكون عند اكتماله أكبر السدود في أفريقيا.

وقالت محطة تلفزيون فانا، المقربة من الحكومة الأثيوبية، إن سيمجينو” وجد ميتا في سيارته في ميدان ميسكل” وسط أديس ابابا.

وأضافت “لم يعرف السبب وراء وفاته، وقد نقلت جثته الى المستشفى لاجراء الفجص التشريحي عليها.

وتقول وكالة رويترز للأنباء إن مصورها لاحظ بقع دم فضلا عن سلاح داخل سيارة سيمجينو قبيل نقل جثته في سيارة الإسعاف.

ويواجه بناء السد معارضة من مصر التي تخشى من أن يؤثر السد الذي يقام على مجرى النيل الأزرق على تدفق المياه إليها.

وتبلغ تكلفة بناء السد 4 مليارات دولار ومن المتوقع أن ينتج 6 آلاف ميغاواط من الطاقة الكهربائية، أي ما يعادل انتاج ستة مفاعلات نووية.

وفي مايو اتفقت أثيوبيا والسودان ومصر على تشكيل لجنة علمية لدراسة تأثيرات السد في حوض النيل المشترك بين البلدان الثلاثة.

ويعد سد النهضة واحدا من عدة “مشروعات عملاقة” تسعى أثيوبيا لإنجازها، بضمنها سكك حديد ومجمعات صناعية تهدف إلى الارتقاء باقتصاد البلاد واخراجها من دوامة الفقر المنتشر فيها.

وتعتزم أثيوبيا انفاق نحو 12 مليار دولار في مشاريع انتاج الطاقة الكهربائية من أنهارها في العقدين المقبلين.

وبدأ تشييد السد في عام 2011، ومن المقرر أن يبدأ اثنان من التوربينات ال 16 التي يتضمنها مشروع السد، بإنتاج الطاقة في عام 2018، بحسب تصريح للسلطات الأثيوبية مطلع هذا العام.

وتعد وفاة سيمجينو، ثاني وفاة لمسؤول كبير في الشركة الأثيوبية في الأشهر الأخيرة.

وفي مايو، قتل مسلحون ديب كمارا، مدير شركة دانغوت للاسمنت في أثيوبيا، مع شخصين أخرين في كمين في منطقة أوروميا خارج أديس أبابا.

وتخشى القاهرة أوليا من السرعة التي سيجري فيها ملء خزان السد، إذ تعتمد مصر بصفة شبه كاملة على النيل في توفير مياه الشرب والري.

ويلتقي النيلان الأزرق والأبيض في العاصمة السودانية الخرطوم، ليشكلا مجرى نهر النيل الذي يجري في الأراضي المصرية ليصب في البحر الأبيض المتوسط.

ويشكل استغلال مياه نهر النيل مصدرا للخلافات بين مصر والسودان وإثيوبيا، حيث ينبع النهر من إثيوبيا ويمر بالسودان وينتهي في مصر.

وكان قادة الدول الثلاث عقدوا قمة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على هامش قمة الاتحاد الافريقي في يناير الماضي.

بيد أن اللجان الفنية التي أوصت القمة بتشكيلها فشلت في الوصول إلى تفاهمات حول خلافات فنية، والتأثيرات المحتملة لبناء السد على البيئة، بالإضافة إلى فترة تخزين المياه.

وفي أبريل الماضي، حملت إثيوبيا القاهرة المسؤولية عن فشل اجتماع الخرطوم الثلاثي بشأن سد النهضة الإثيوبي.

وكانت مصر قد اقترحت اشراك البنك الدولي في المفاوضات كطرف محايد، وهو أمر رفضته أديس أبابا بشدة.

وقامت الولايات المتحدة بمبادرة وساطة مطلع الشهر نفسه، إذ أرسلت وفدا فنيا ودبلوماسيا إلى عواصم الدول الثلاث من أجل تقريب وجهات النظر.

Leave a Reply