دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إلى اتخاذ إجراءات دولية عاجلة لوقف تفاقم تدهور أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وجاء ذلك في حوار لمارتن غريفيث، مع بي بي سي خلال وجوده في نيويورك، بعد اجتماعه مع معظم اللاعبين الرئيسيين في حرب اليمن.
وقال غريفيث إنه شعر بالتشجيع من الاستجابة الدولية لتحذير الأمم المتحدة من مجاعة تلوح في الأفق، وقال إنها ذكرت العقول على الحاجة الملحة لمحادثات سلام.
وفي الشهر الماضي، انهارت مفاوضات للتوصل لاتفاق سلام في اليمن في جنيف بعدما رفض الحوثيون في الشمال المشاركة.
ولكن جريفيث أكد على أنه يأمل في أن يتمكن من عقد اجتماع آخر في غضون أسابيع.
وتشير الإحصائيات إلى أن 3.5 مليون إنسان مرشحين قريبا للحاق بثمانية ملايين آخرين يواجهون بالفعل خطر المجاعة.
وأدى انهيار قيمة العملة في اليمن، الذي دفع إلى ارتفاع حاد في الأسعار، وتجدد القتال إلى تفاقم ما تعتبره الأمم المتحدة “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.
وكان الحوثيون قد سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2014، ما أجبر قوات حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الفرار إلى الجنوب.
وكان التحالف بقيادة السعودية تدخل في الصراع اليمني عام 2015 في محاولة لدعم الرئيس اليمني، عبد ربه منصور، الذي تعترف الأمم المتحدة بحكومته، في حربه ضد المتمردين الحوثيين.
وتعرضت اليمن لدمار كبير من جراء تصاعد الصراع فيه مطلع عام 2015، عندما سيطر الحوثيون على معظم الأجزاء الغربية في البلاد من بينها العاصمة صنعاء، وأجبروا الرئيس عبد ربه منصور هادي على الهرب إلى الخارج.
وقد قتل نحو 10 آلاف إنسان، ثلثاهما من المدنيين، وجُرح 55 ألفا آخرون في القتال الدائر في اليمن، بحسب الأمم المتحدة.