قال الإعلامي أحمد المسلماني، المستشار السابق لرئيس الجمهورية، إن “التطرف ضد الحضارة، والإرهاب والتطرف مهمتهم الأساسية إظهارنا بأننا أمة بلا حضارة أو تاريخ”.
وأضاف المسلماني، في برنامج “الطبعة الأولى” على قناة “دريم”، السبت، أن “الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب صرح بأن التماثيل ليست أصنامًا، وأن هدم الجماعات المتطرفة للتماثيل والمعابد ليس له علاقة بالإسلام، والدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية، شرح وعزز رأي الإمام الأكبر بمصادر علمية، وأكد أن الإسلام لم يهدم التماثيل أو المتاحف، وحافظ على الحضارات القديمة”.
وأوضح أن “الدكتور أسامة قال إن الصحابة زاروا الأهرامات بعد فتح مصر، ونقشوا أسماءهم، وأنهم لم يسعوا لهدمها أو هدم أبو الهول، وأبو جعفر الإدريسي تحدث في مؤلفاته عن زيارة الصحابة للأهرامات، وأنه وجد نقش على الحجارة بخط الصحابة، وعبارات التوحيد”.
وتابع أنه “عندما دخل المسلمين إلى بلاد فارس، ودخلوا إلى قصر كسرى، وجدوا تماثيل للحيوانات والبشر، وكان في الإيوان سيدنا سعد بن أبي وقاص، الذي يعد أحد العشرة المبشرين بالجنة، ولم يهدمها أو يزيلها، وإنما قام وصلى صلاة الفتح”.
وتابع أن “الإمام الحافظ الأندلسي، في كتابه (الاكتفاء) أكد صلاة سعد بن أبي وقاص في إيوان كسري، وتركه لتماثيل الحيوانات أو البشر، ولم يدينها أو يحرمها، كما زار الصحابة مصر والأهرامات”، مؤكدًا أن “الإسلام لم يتعامل مع الآثار باعتبارها أوثان، ولكن الأصنام هي التي كان يعبدها الناس من دون الله، وهي تختلف مع تماثيل الحضارات القديمة، والإسلام فرق بين الأصنام وفنون العمارة والنحت”.