قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن الدولة المصرية بعد تحقيق أرقام قياسية في الحبس الاحتياطي المطول وجعله يمتد لسنوات، بدأت حلقة أخرى من حرمان سجناء الرأي الذين قضوا مدة عقوبتهم من الإفراج عنهم، وآخرهم الفائز بجائزة اليونسكو لحرية الصحافة محمود أبوزيد الشهير بـ ” شوكان”.
وقالت الشبكة العربية في بيان لها، اليوم الخميس، “قضية فض اعتصام رابعة العدوية التي تم الحكم فيها على شوكان ضمن ما يزيد عن 700 متهم، شهدت ضربات عديدة موجعة لسيادة القانون وقيم العدالة، بدأت بغياب أي مسئول أو ضابط أو جندي عن قرار الاتهام، رغم مئات الضحايا الذين سقطوا في 14 أغسطس 2013، يوم فض الاعتصام.
وتابعت الشبكة في بيانها: “كانت الضربة الثانية تجاوز المئات من المتهمين للحد الأقصى للحبس الاحتياطي المنصوص عليه قانونا، وأخيرا حرمان من قضوا مدة العقوبة كاملة من الإفراج، ضربا بقرارات القضاء عرض الحائط.
وأضافت الشبكة العربية: كعادته يتجاهل النظام المصري الانتهاكات الفظة للقانون، لكنه يغضب ممن يعلن عن هذه الانتهاكات أو ينتقدها، ويتهمه بالإساءة لسمعة مصر، وهذا يعتبر غيابا للمنطق وأي قيم إنسانية، أفرجوا عن سجناء الرأي، أفرجوا عن شوكان وكل شوكان في السجون”.
وأوضحت الشبكة العربية في بيان لها، أن شوكان الذي تم الحكم عليه بالسجن خمسة سنوات في 8 سبتمبر الماضي ، كان حتى هذا التاريخ قد قضى بالفعل خمسة سنوات و24 يومًا، منذ القبض عليه في 14 أغسطس 2013، وبدلا من الإفراج الفوري عنه، ظل محتجزا حتى الآن، لتصبح المدة التي قضاها بالسجون المصرية ، خمسة سنوات و57 يوما إضافية دون إفراج، بينها 33 يومًا بعد صدور الحكم.
وأصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمها على المصور الصحفي “شوكان” و214 آخرين بالسجن 5 سنوات ومراقبة شرطية 5 سنوات آخرين، وهو ما يستوجب الإفراج عنه لتجاوزه فترة العقوبة، بحسب محاميه.
وألقي القبض على شوكان في ١٤ أغسطس ٢٠١٣، أثناء تغطية أحداث فض ميدان رابعة العدوية، ووجهت له النيابة اتهامات بالتظاهر بدون ترخيص، والقتل والشروع في القتل، وتعطيل العمل بالدستور وتكدير السلم العام.
وخلال احتجازه حصل شوكان على العديد من الجوائز الدولية، حيث منحته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) جائزة حرية الصحافة وسط اعتراضات من وزارة الخارجية المصرية.
وحصل أيضا على الجائزة الدولية لحرية الصحافة عام 2016، من قبل لجنة حماية الصحفيين الدولية ضمن 3 صحفيين من (الهند وتركيا والسلفادور) واجهوا تهديدات وملاحقات قانونية بالسجن.
كما منح نادي الصحافة الأمريكي لشوكان جائزة حرية الصحافة لعام 2016، وتم اختياره كمرشح على مستوى العالم.