عبد الله طنطاوي: النيابة أصدرت قرارا بالافراج عن صاحب المطبعة والقسم يحتجزه في انتظار إشارة الأمن الوطني
عبد الخالق فاروق: المصادرة تمت رغم أن الكتاب لا يشتم أحدا ويناقش الموضوع بالأرقام والحقائق وحصولي على التصاريح اللازمة
كشف المحامي عبد الله طنطاوي بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، تفاصيل مداهمة مطبعة إبراهيم الخطيب بدار السلام، مساء أمس الأحد، ومصادرة كتاب الباحث والخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق.
وكان الباحث والخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق، قد قال إن الأمن الوطني المعروف بـ “مباحث أمن الدولة” صادر أمس الأحد 14 أكتوبرالجاري، كتابه “هل مصر بلد فقير حقا”، من المطبعة في دار السلام، وألقت القبض على صاحب المطبعة إبراهيم الخطيب.
وقال طنطاوي في تصريحات لـ”كاتب”، أن الأمن داهم المطبعة في تمام الساعة الثامنة مساءا وقام باصطحاب صاحب الطبعة لنيابة دار السلام الجزئية التي أخلت سبيله في تمام الساعة العاشرة مساءا، إضافة إلى مصادرة كتاب عبد الخالق فاروق بعنوان “هل مصر بلد فقير حقا”.
وأشار طنطاوي إلى أن بداية العملية كانت عندما تلقى صاحب المطبعة اتصالا هاتفيا من شخص يدعى أنه ضابط من الأمن الوطني أثناء طباعة الكتاب، وطالبه بوقف طباعة الكتاب، قائلا “أوقف الكتاب اللي انت بتطبعه ده”، وفوجيء بعد دقائق من الاتصال بقوة مشتركة من الأمن الوطني والمصنفات الفنية تداهم مقر المطبعة وتصادر الكتاب ثم اصطحبوا صاحب المطبعة معهم”.
وأضاف طنطاوي أن النيابة اصدرت قرارا بإخلاء سبيل إبراهيم الخطيب صاحب المطبعة بعد القبض عليه بساعتين، وتم نقله إلى القسم لتنفيذ القرار لكنهم فوجئوا بتعطيل الافراج عنه، وعندما تم الاستعلام من قسم دار السلام قالوا أنهم في انتظار إشارة الأمن الوطني لخروجه، ولفت طنطاوي أن صاحب المطبعة لازال محتجزا حتى الان”.
وكان الباحث والخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق، قد قال إن الأمن الوطني المعروف بـ “مباحث أمن الدولة” صادر أمس الأحد 14 أكتوبرالجاري، كتابه “هل مصر بلد فقير حقا”، من المطبعة في دار السلام، وألقت القبض على صاحب المطبعة إبراهيم الخطيب.
وأوضح فاروق، في تصريحات لـ”كاتب”، أن المصادرة تمت رغم حصوله على تصريح رسمى من الجهات المختصة، ورغم أن الكتاب ﻻ يشتم أحدا، وإنما يناقش الموضوع بالأرقام والحقائق.
ويتناول الكتاب الوضع الاقتصادي لمصر ومأزق الاقتصاد المصري في ظل سيطرة رأسمالية المحاسيب في 27 فصلا هي، مأزق الاقتصاد المصرى.. وصانع ىالقرار ، وهل نحن بلد فقير حقا ؟
كما يطرح نماذج من شركات رأسمالية المحاسيب، وتقدير قيمة الأصول والممتلكات، والمبانى الحكومية .
ويراجع أزمة المساكن الفارغة والموارد المهدرة، من وحى نتائج التعداد الأخير .. كما يتناول سياسات الإهدار الحكومي ومنها السيارات الحكومية كنموذج .
ويتضمن الكتاب فصولا عن، الموارد البشرية والكثافة السكانية، ومن يمول العاصمة الإدارية الجديدة ؟ وهكذا كانت تدار ثرواتنا البترولية والغازية . وكم خسرنا من تعاقدات الغاز مع إسرائيل والأردن ؟ وكم خسرنا من تعاقدات الغاز مع شركتى جاز دى فرانس ويونيون فيونيسيا ؟ وكذلك حالة بريتش بتروليم BP كنموذج حالة لفساد غير مسبوق . والشركة القابضة للغازات ( إيجاس ) كنموذج لسوء الإدارة الاقتصادية والمالية . وملامح سيطرة القطاع الخاص على انتاج وتوزيع أنبوبة البوتاجاز . وكيف نقدر تكاليف المنتجات البترولية ؟ وكيف يجرى التلاعب بمفهوم الدعم ؟ عبر الكشف عن عناصر تكاليف المنتجات البترولية، وتكاليف إنتاج المنتجات البترولية المحلية، وتكاليف الجزء المستورد من أحتياجاتنا البترولية .
ويطرح فاروق في كتابه المسكوت عنه فى إكتشاف حقل ظهر للغاز، ومنجم السكرى كنموذج حالة للفساد ونهب الثروة الوطنية .
كما يتضمن الكتاب مناقشة أوجه أخرى للإهدار والفساد ومنها أجور وحوافز الوزير كنموذج حالة لوزير، ويعبر نحو اقتصاديات السجون فى مصر .
وخصص فاروق في الجزء الثانى من كتابه، جانب كبير عن فساد دولة المخلوع مبارك وثرواته المخفية، ورشاوى المؤسسات الصحفية للرئيس وعائلته وكبار المسئولين.. كنموذج منظم لنهب أموال الدولة. ويقدم فاروق في الجزء الثالث روشتة الانقاذ الاقتصادى .