كشفت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل اقتحام قوات الأمن لمكتبة “الشبكة العربية للأبحاث والنشر، بشارع عبدالخالق ثروت بوسط القاهرة.
وتعود الواقعة إلى ظهر الثلاثاء 3 يوليو، حيث اقتحم عدد من قوات الأمن الوطني المكتبة ومعهم مباحث المصنفات والملكية الفكرية، وقامت بالسؤال عن بعض الكتب منها “بين الجزيرة والثورة لـ على الظفيري، وكتاب يوميات الثورة من ميدان التحرير إلى سيدي بوزيد لـ نواف القديمي”، وأسئلة أخرى عن مالك المكتبة ومديرها.
وأشارت الشبكة في بيانها، إلى أن بعد 4 ساعات من البحث والتفتيش، قامت قوات الأمن بتحريز كتابي “سفاسف الأمور لـ بلال فضل، والرد على الوهابية لـ حمادي الرديسي وأسماء نويرة”.
وحررت بعدها قوات الأمن محضرا بالواقعة، وألقت القبض على الشاب “البراء حسن عبدالحميد”، من بين 3 موظفين كانوا في المكتبة في ذلك الوقت، فتاة وشاب يدعى “أحمد حامد”.
وتم اقتياد البراء إلى قسم شرطة قصر النيل، وأثناء احتجازه، استطاع أن يرسل استغاثة إلى محامي الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ثم انتقل إليه المحامي لمعرفة تفاصيل الواقعة.
وقال بيان الشبكة، إنه تم عرض البراء على النيابة في اليوم التالي، صباح الأربعاء 4 يوليو، وبعد التحقيق، قررت النيابة تعويد البراء إلى باكر الخميس 5 يوليو لاستكمال التحقيق ولحين ورود تحريات الأمن الوطني.
وعن الحالة التي كان عليها البراء، قالت الشبكة: “دي أول مرة البراء يدخل محكمة ويبات في قسم، البراء مجرد شاعر بيبيع كتب، فكان طبيعي يكون شبه منهار وحالته تصعب على عديم الإنسانية.. الحبس في زنزانة مكدسة وفي جو يوليو الحار، أمر صعب”.
ومن بين الاتهامات التي وجهت للبراء، حيازة مطبوعات ومحررات تتضمن ترويجا لتغيير مبادئ الدستور والنظم الأساسية للهيئة الاجتماعية، وكان ذلك حال كونها معدة للتوزيع والاطلاع من قبل الغير، وبييع مصنفات (كتب) دون أذن من المؤلف، وببيع بعض المصنفات (كتب) دون الحصول على ترخيص بذلك من الوزير المختص وذلك وفقا لاحكام القانون رقم 82 لسنة 2002 الخاص بحماية الحقوق والملكية الفكرية.
وفي اليوم التالي، 5 يوليو، صدر قرار من النيابة العامة بإخلاء سبيل البراء بضمان محل إقامته، بعد وصول تحريات الأمن الوطني التي قالت أنه “مجرد موظف”.
إلا أن قرار إخلاء السبيل لم يتم تنفيذه إلا بعدها بحوالي 10 ساعات، حتى وصلت موافقة الأمن الوطني على القرار، وتم بالفعل الإفراج عن البراء ولكن مازالت الكتب محرزة.
واختتمت الشبكة العربية بيانها بـ” نفس اللي حصل مع مكتبة البلد، نفس اللي حصل مع مكتبة ألف، نفس اللي حصل مع التاون هاوس، نفس اللي حصل مع مكتبات الكرامة، نفس اللي حصل مع صحف ومواقع، كلها مكتبات ودور نشر ومطابع بتقدم ثقافة ومعرفة، وهذا أمر مكروه”.