قال معتصمو جريدة “الأسبوع”، إن إدارة الجريدة مصرة على حبس رواتبهم عن شهر يونيو رغم أن مرتبات شهر يوليو على وشك صرفها فى جميع المؤسسات بالدولة، وقد رفضت الإدارة منحهم نصف الراتب الذى منحته لزملائهم بزعم أن ماتم منحه سلف شخصية من المال الخاص لرئيس مجلس الإدارة.
وأضاف المعتصمون في بيان أصدروه فى اليوم الثالث عشر لاعتصامهم، أن نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة الذى وعد بلقائهم اليوم الأحد، لم يف بوعده ليستمر المعتصمون على حالهم دون أى تقدم فى سبيل الحل.
وأكد المعتصمون أن الإجراءات التعسفية التى تتخذها إدارة جريدة الأسبوع من منع رواتبهم وإلزام زملائهم بالحضور والانصراف بهدف الإضرار بالمعتصمين لا تجد من يتصدى لها فى ظل غياب دور للنقابة التى يحتمون بسقفها دون اجراء جماعى من مجلسها باستثناء محاولات فردية للحل من بعض اعضاء مجلس النقابة المتحمسين لإيجاد مخرج من الأزمة.
وكان المعتصمون قرروا، أمس السبت، نقل اعتصامهم من بهو نقابة الصحفيين إلى مكتب النقيب عبد المحسن سلامة.
وأوضح المعتصمون خلال بيان لهم أن السكرتير العام للنقابة حاتم زكريا أغلق باب مكتبه قبل انتقالهم للدور الثالث بمبنى النقابة أمام مكتب النقيب.
ومن جهته، علق حاتم زكريا سكرتير عام نقابة الصحفيين على بيان معتصمي جريددة “الأسبوع” قائلا: ”أنا عمري ماقفلت الباب في وش حد أبدا، ومقدرش أعمل كده ومكتبي مفتوح للجميع”.
وأضاف زكريا في تصريحات لـ”كاتب”، أن مجلس النقابة يتواصل مع الصحفيين المعتصمين ومجلس إدارة الجريدة لمعرفة الحلول المطروحة، والوصول إلى حل يناسب جميع الأطراف ويرضي الصحفيين .
ولفت إلى أن أزمة صحفيو جريدة “الأسبوع” ليست بجديدة ومطالبهم معروفة، فالأزمة مستمرة منذ حوالي عامين حيث كانوا لايحصلون على مرتباتهم بشكل منتظم.
وعن الأخبار المتداولة بشأن شراء شركة إعلام المصريين للجريدة، علق زكريا قائلا: ”مش عارفين لسه القصة، والكلام ده متردد بين صحفيين الجريدة بس لسه مش عارفين حاجة”.
وأبدى معتصمو جريدة “الأسبوع” دهشتهم الشديدة من غياب نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة لحل أزمة اعتصامهم الذى امتد لعشرة أيام تحت سقف نقابتهم دون أى خطوات فعلية فى سبيل الحل فى ظل خطوات تصعيدية تعسفية تقوم بها إدارة الجريدة بإلزام الزملاء غير المعتصمين بمواعيد للحضور والانصراف تبدأ من التاسعة صباحا وحتى الثالثة عصرا لخمسة ايام فى الأسبوع.
وطالب المعتصمون خلال بيان لهم، من نقابة الصحفيين اتخاذ مايلزم من اجراءات لحمايتهم، مشيرين إلى أن مطالبهم ممثلة في فى هيكلة أجورهم وتوفير بيئة مناسبة للعمل تتوفر فيها أبسط المطالب الإنسانية والمهنية إضافة إلى حقهم العادل فى الترقي.
وأكد المعتصمون أنهم التزموا تماما بالحديث عن مطالبهم دون تجريح فى أشخاص، محترمين علاقة الزمالة والتاريخ المهنى الطويل الذى جمعهم بإدارة الأسبوع إلا ان ذلك لا يعنى أن يتهاونوا فى حقوق صبروا طويلا لنيلها وقبلوا بأقسي الظروف متذرعين بالأمل، حتى اصبحت ظهورهم إلى الحائط.