رشا عباس: وائل بيسأل سؤال واحد أنا محبوس ليه؟ ولم يتم مواجهته بأي تهم ولا يتم التحقيق معه بخصوص أي منشورات أو مقالات
قالت رشا عباس شقيقة المدون وائل عباس إنه لم يعرض على الطبيب حتى الآن رغم صدور قرار من النيابة بعرضه في تعنت واضح من إدارة السجن، مشيرة إلى أنها المرة الرابعة التي يتم تجاهل قرار عرضه على مستشفى السجن.
وأكدت رشا عباس بعد خروجها اليوم من زيارة وائل أن حالته النفسية والصحية سيئة قائلة ” وائل تعبان صحياً ونفسياً ولا حياة لمن تنادي بعد 80 يوما من حبسه احتياطيا”
وأشارت رشا عباس إلى أن وائل معتقل سياسي بدون تهم واضحة مثل مئات المعتقلين قائلة ” وائل بيرسل سلامه لكل من يسأل عنه وبيسأل سؤال واحد أنا محبوس ليه؟ فلا هو منتمي لأي جماعة، ولم يتم مواجهته بأي تهم مما نسب إليه ولا يوجد دليل على الاتهامات الموجهة له، ولا يتم التحقيق معه بخصوص أي منشورات او مقالات”.
كانت نيابة أمن الدولة العليا طوارئ، قد قررت في جلستها المنعقدة يوم 5 أغسطس ، تجديد حبس “وائل عباس”، على ذمة القضية رقم 441 لسنة 2018.
وأشار محامو وائل إلى أن: “حالته الصحية متدهورة ويعاني من هبوط في الصمام الميترالي بالقلب مما يتسبب له بضيق تنفس، مؤكدين أن النيابة كانت قد سمحت بعرضه علي مستشفي السجن لكن لم تستجب إدارة سجن طرة للقرار”.
وكان عمرو إمام، محامي الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، قد قال إنه حصل على تصريح من النيابة لعرضه على طبيب القلب بمستشفى السجن.
فيما قالت السيدة علياء عبدالمؤمن، والدة وائل، إنها تشعر بالهوان والذل، بعد القبض على ابنها أمامها واقتياده معصوب العينين بلا أي ذنب.
وقالت الأم: “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين.. وكيف لمن ولد وتربى فى مصر ولا يعرف له بلدا غيرها ولم يعد يشعر بالأمان! وكيف أشعر بالأمان وقد اختطف ابنى من أمام عينى واقتيد معصوب العينين بلا أي ذنب ولم استطع حتى الصراخ! أى هوان وأى ذل هذا”.
والقت قوات أمن القاهرة، القبض على وائل عباس في 23 مايو الماضي، بعد تفتيش منزله، ليصدر قرار من النيابة بعدها بـ 24 ساعة بحبسه 15 يوما.
ويواجه وائل في القضية اتهامات منها الانضمام لجماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة، وبث مقاطع فيديو علي شبكه التواصل الاجتماعي (فيسبوك) كوسيلة من الوسائل الاعلاميه للتحريض علي قلب نظام الحكم المصرى.
من جانبها ناشدت مراسلون بلا حدود فريق الأمم المتحدة العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي، بالنظر في قضية الصحفيَين المصريَين هشام جعفر ووائل عباس، اللذين يقبعان خلف القضبان دون محاكمة منذ عدة أشهر.
ودعت المنظمة الأمم المتحدة إلى الاعتراف بالطابع التعسفي لاحتجازهما، مع مطالبة السلطات المصرية بإطلاق سراحهما في أسرع وقت.