تقرير “الطيران منافع بلا حدود”: النقل الجوي يوفر 65.5 مليون فرصة عمل.. و57% من السياح يسافرون إلى وجهاتهم عبر الجو

مجتمع مدني

 باسل باشاكشفت نتائج تقرير جديد صادر عن مجموعة عمل النقل الجوي “ATAG” بعنوان “الطيران: منافع بلا حدود”، والتي تشير إلى أن قطاع النقل الجوي يساهم بدعم 65.5 مليون فرصة عمل حول العالم، فضلاً عن الأنشطة الاقتصادية العالمية التي يوفرها بقيمة 2.7 تريليون دولار أمريكي.

ويسلط التقرير على الدور الأساسي الذي يلعبه الطيران المدني في مجتمعنا اليوم، ويتطرق للتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لهذا القطاع المهم على الساحة العالمية.

وفي تعليقه على نتائج التقرير، قال مايكل جيل، المدير التنفيذي لمجموعة عمل النقل الجوي: “ساهمت التطورات التي شهدها قطاع النقل الجوي في تغيير عمليات الاتصال بين الأفراد والشركات معاً، إذ أن الانتشار الذي حققناه اليوم استثنائي للغاية، يتجسد بالأعداد المتزايدة حول العالم للمسافرين المستفيدين من السفر الآمن والسريع والفاعل”.

ويعمل أكثر من 10 ملايين إمرأة ورجل في هذا القطاع لضمان توجيه مسار حوالى 120 ألف رحلة و12 مليون مسافر يومياً. وتُظهر سلسلة التوريد الأوسع نطاقاً، وتأثيرات تدفق المسافرين والوظائف في قطاع السياحة التي أمكن تحقيقها بواسطة النقل الجوي.

كما يتناول التقرير اثنين من السيناريوهات المستقبلية لتحقيق النمو المرجو في الحركة الجوية والوظائف والفوائد الاقتصادية ذات الصلة. ومن خلال اتباع منهجية مفتوحة الحدود للتجارة الحرة، سيدعم النمو في قطاع النقل الجوي نحو 97.8 مليون فرصة عمل وأنشطة اقتصادية بقيمة 5.7 تريليون دولار أمريكي في عام 2036. غير أنه، في حال أنشأت الحكومات عالماً أكثر تجزأً يتّسم بسياسات انعزالية ووقائية، لن يدعم قطاع النقل الجوي أكثر من 12 مليون وظيفة و1.2 تريليون دولار من الأنشطة الاقتصادية.

وأضاف جيل: “من خلال تعاوننا مع كافة العاملين ضمن القطاع، والتعلم من ثقافاتنا المختلفة وفتح الحدود للتبادل التجاري، نحن لا نساهم في تأسيس مشهد اقتصادي أقوى فحسب، وإنما نتيح الظروف الأمثل لتمكين التفاعل السلمي في جميع أنحاء العالم. ويعتبر قطاع الطيران المحرك الرئيسي لهذا التواصل الإيجابي”.

من جانب أخر أكدت أنجيلا جيتينز، المدير عام المجلس الدولي للمطارات، على أن المطارات تعتبر بمثابة روابط مهمة في سلسلة القيمة الخاصة بالنقل الجوي، والتي تدفع عجلة المنافع الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات المحلية والإقليمية والوطنية التي توجد فيها”.

وأضافت جيتينز: “تشكل المطارات محفزاً للعمالة والابتكار والارتقاء بالمستوى العالمي للاتصال والتجارة، وأن الاستجابة للطلب العالمي المتزايد على الخدمات الجوية، وبالشراكة مع مجتمع الطيران ككل، دوراً رائداً في الحد من التأثيرات البيئية لقطاع الطيران، والسعي لتحقيق التنمية المستدامة”.

ومن جانبه، قال جيف بول، مدير عام منظمة مزودي خدمات الملاحة الجوية: “يعتبر توفير إدارة حركة جوية آمنة وذات كفاءة وفاعلية من حيث التكاليف، عاملاً رئيسياً لتمكين مزايا الطيران. ونجحت “منظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية” وأعضاؤها في تحقيق ذلك عبر الاعتماد على التقنيات الجديدة مثل مراقبة الحركة الجوية على أساس التباعد، والتحول الرقمي، بالإضافة إلى الإجراءات الجديدة كإدارة تدفق الحركة الجوية. ومع ذلك، يتعين على الدول أن تقوم بدورها عبر تمكين سبل تنسيق الفضاء الجوي، والاستثمار في البنية التحتية لإدارة تدفق الحركة الجوية”.

وقال ألكساندر دي جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: “تسهم شركات الطيران في تمكين حياة الناس وتعزيز الاقتصاد العالمي عبر شبكة عالمية تنقل بأمان أكثر من 4 مليار مسافر و62 مليون طن من البضائع سنوياً. وفي ظل الظروف السياسية والاقتصادية والبيئية الصعبة، تشكل قدرة قطاع الطيران، الذي يعرف بأنه قطاع الحرية، على الربط بين الثقافات بشكل مستدام ونشر الرخاء خارج الحدود أهمية بالغة أكثر من أي وقت مضى”.

من جانبه، قال كيرت إدواردز، مدير عام المجلس الدولي لطيران رجال الأعمال: “تسهم أقسام الطيران كافة بتعزيز منافع القطاع على الساحة الدولية. ويعمل في قطاع طيران رجال الأعمال نحو 1.5 مليون موظف حول العالم، ويسهم القطاع في ضخ مئات المليارات من الدولارات إلى عجلة الاقتصاد العالمي، كما توفر الاتصالات والأنشطة الاقتصادية في المناطق النائية والمواقع التي تفتقر إلى الخدمات”.

وتابع إدواردز: “بفضل قطاع طيران رجال الأعمال، يمكن أن تحقق الشركات الازدهار في المدن الصغيرة أو المتوسطة، وتحافظ على التواصل ببقية أرجاء العالم. وفي كثير من الأحيان، تعتبر العمليات التشغيلية للطائرات المخصصة لرجال الأعمال في المهابط النائية للطائرات كمحفز للتنمية الاقتصادية في المجتمعات الصغيرة”.

وتتضمن النتائح الرئيسية في تقرير ’الطيران: منافع بلا حدود:

· يدعم قطاع النقل الجوي 65.5 مليون فرصة عمل وأنشطة اقتصادية عالمية بقيمة 2.7 تريليون دولار.

· يعمل أكثر من 10 مليون شخص مباشرة ضمن القطاع نفسه.

· يتولى قطاع النقل الجوي بنقل 35% من التجارة العالمية من حيث القيمة الماديّة (6.0 تريليون دولار في عام 2017)، و34% من حيث الحجم (62 مليون طن في عام 2017).

· أسعار تذاكر الطيران اليوم أقل بنسبة 90% تقريباً عما كانت عليه في عام 1950،الأمر الذي أسهم في تسهيل التنقل الجوي لأعداد كبيرة من السكان.

· إذا نظرنا لقطاع الطيران كدولة، فإنه سيكون من بين أكبر 20 اقتصاداً في العالم، بنفس حجم سويسرا أو الأرجنتين.

· بمعدل وسطي، تعتبر فرص العمل في قطاع الطيران أكثر إنتاجية بمقدار 4.4 مرة قياساً بفرص العمل الأخرى في الاقتصاد.

· نطاق القطاع: تستخدم حوالى 1,303 شركة طيران نحو 31,717 طائرة للقيام بـ 45,091 رحلة بين 3,759 مطاراً في المجال الجوي يديرها 170 مزوداً من مزودي خدمات الملاحة الجوية.

· يسافر 57 % من السياح حول العالم إلى وجهاتهم عن طريق الجو.

Leave a Reply