طلبت مؤسسة مراسلون بلا حدود من السلطات التركية اليوم توضيحًا بشأن وضع الصحفي جمال خاشقجي.
وقالت مراسلون بلا حدود إنه منذ حلول الصحفي جمال خاشقجي بالقنصلية السعودية في إسطنبول ظهر الثلاثاء 2 أكتوبر، انقطعت أخبار الصحفي السعودي، وكاتب مقالات الرأي في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي، حيث تبين أنه لم يغادر مبنى القنصلية منذ أن دخله بغرض استكمال الإجراءات الإدارية لزواجه من مواطنة تركية. وفي اتصال أجرته منظمة مراسلون بلا حدود، رفض موظفو القنصلية الإدلاء بأي تعليق.
وفي هذا الصدد، قالت صوفي أنموت، المسؤولة عن مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود، “إن اختفاء جمال خاشقجي مقلق للغاية. وحتى يثبت العكس، فإن خاشقجي لا يزال في مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، والسلطات السعودية هي المسؤولة عن أمنه وسلامته الجسدية. إننا نطالب السلطات السعودية والتركية على حد سواء بتوضيح جميع حيثيات هذه القضية وبذل كل الجهود الممكنة لعودة الصحفي حراً طليقاً في أسرع وقت ممكن”.
هذا ويُعد جمال خاشقجي من أشهر الأصوات الناقدة في المشهد الإعلامي السعودي، وهو الذي فرَّ عام 2017 إلى الولايات المتحدة للعيش في المنفى، تزامناً مع بداية موجة القمع المستمرة إلى اليوم ضد الصحفيين والمثقفين والناشطين السعوديين. فمنذ الصيف الماضي، تم اعتقال أكثر من 15 صحفياً ومدوناً في المملكة، دون إعلان رسمي بالاحتجاز في العديد من الحالات.
يُذكر أن السعودية تقبع في المرتبة 169 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام، بينما تحتل تركيا المركز 157.