أثار تأخر صرف راتب شهر سبتمبر استياء عمال شركة مختار إبراهيم للمقاولات المصرية التي تتبع الشركة القابضة للبناء والتشييد، رغم الوعود المتكررة بتوفير سيولة مالية لصرف الرواتب المتأخرة.
وقال أحد العاملين بالشركة في تصريحات لـ”كاتب” إن العاملين في جميع فروع الشركة لم يتقاضوا راتب شهر سبتمبر حتى الآن، مشيرا إلى أن إدارة الشركة أصبحت تصرف الرواتب يوم 14 منذ 4 أشهر، بعدما كانوا يتقاضوا أجورهم في مطلع الشهر.
وأوضح أن تأخر الرواتب ناتج عن عدم توافر موارد مالية لدى الشركة بحسب مجلس إدارتها، مضيفا أن السيولة التي تتوفر في الشركة يبدو أنها لا تكفي التكاليف بسبب سوء الإدارة.
“المشكلة أن هذا الراتب هوالدخل الأساسي الذي يعتمد عليه العاملين في توفير احتياجات أسرهم من مصاريف دراسة وإيجار مسكن وغيرها”، بحسب المصدر الذي يوضح مدى معاناة العاملين بسبب تأخر صرف الراتب.
وتابع أن صعوبة توفير الاحتياجات الأساسية جعلت العاملين إلى يحتجون أمام المبنى الرئيسي للشركة في حي العجوزة،أمس الثلاثاء، لتوصيل صوت معاناتهم لمجلس الإدارة، فيما وعدهم نائب رئيس مجلس الإدارة بصرف الراتب خلال الأيام المقبلة.
ورغم أن الشركة تعد من أكبر شركات المقاولات في مصر، إلا أن العاملين لا يتقاضون سوى الراتب الأساسي بدون أية حوافز، بحسب العمال الذين أوضحوا أن لهم 12 شهر أرباح غير أن الشركة صرفت لهم 3 شهور فقط، بينما الرواتب “هزيلة” على حد تعبيرهم.
وتعمل شركة مختار إبراهيم في الإنشاءات الخاصة بالدولة مثل قطاعات الصرف الصحي ومحطات مياه الشرب والطرق والكباري واستصلاح الأراضي والإسكان وتعمل حاليا في إنشاء العاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة.
وأنشئت هذه الشركة عام 1936 كمنشأة فردية لمؤسسها المهندس مختار إبراهيم ثم تحولت إلى شركة مساهمة مصرية بمرسوم ملكي في عام فبراير 1952ثم تأممت جزئيا عام 1961و تم التأميم الشامل عام 1964 لتصبح إحدى شركات هيئة قطاع التعمير.
وفي تسعينات القرن الماضي مع صدور قانون شركات قطاع الأعمال العام رقم 203 لسنة 1991 أصبحت الشركة تابعة للشركة القومية للشييد والبناء وهي شركة مساهمة قابضة تتبع وزارة قطاع الأعمال العام.