كشفت الدراسة البحثية التي قام بها المرصد المفتوح، بالتعاون مع مؤسسة حرية الفكر والتعبير، والخاصة الرقابة الإلكترونية في مصر حاليا، إن المواقع الإعلامية تشكل النسبة الأكبر بين المواقع المحجوبة، حيث أن الحجب وصل إلى أكثر من 100 إخبارية.
رغم أن السلطات المصرية أعلنت حجب21 موقعًا إخباريًا فقط. كما وُجد أن العديد من المواقع الويب الخاصة بحقوق الإنسان والمدونات التي تُقدّم النقد السياسي، قد تعرضت للحجب هي الأخرى.
وأشارت الدراسة إلي أن تجاوز الرقابة على الانترنت فى مصر قد يمثل تحديا، حيث يبدو أن مقدمي خدمات الانترنت المصريين ينفذون تكتيكات الدفاع فى العمق لتصفية الشبكات.
يذكر أن مؤسسة حرية الفكر والتعبير قد رصدت من خلال تقريرين سابقين مشكلة الحجب فى مصر، الأول بعنوان “قرار من جهة مجهولة” والثاني بعنوان “بقرار أحيانا” وصول المواقع المحجوبة إلي 497 موقعا الكترونيا على الأقل.
كانت أخر المواقع المحجوبة موقع “كاتب” الذي تم حجبه عقب انطلاقه بـ9 ساعات فقط.
يذكر أن الحجب في مصر بدأ بحجب واحد وعشرين موقعًا جميعها تقدم محتوى صحافيا وإعلاميا باستثناء موقعين فقط، لاحقا ظلّ عدد المواقع في ارتفاع بما في ذلك المواقع الصحافية، حتى وصل عددها الآن إلى 108 مواقع على الأقل، تتنوع بين المواقع الإخبارية والمواقع التابعة لقنوات فضائية والمواقع الصحافية المستقلة، بالإضافة إلى حجب 6 مدونات من ضمنها واحدة من أوائل المدونات المصرية، مدونة جردل منال وعلاء، والتي لديها تاريخ من دعم نشاط التدوين في بدايته منذ عام 2004، فقد استضافت المدونة مدونات مصرية أخرى كما قدمت دعما تقنيا في بداية انتشار التدوين في مصر.
كما حجبت السلطات المصرية مواقع تقدم محتوى يتعلق بحقوق الإنسان، وقد وصل عددها إلى 12 موقع ويب، منهم موقع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان وموقع منظمة هيومان رايتس وواتش ومنظمة مراسلون بلا حدود والمفوضية المصرية لحقوق والحريات ومرصد صحافيون ضد التعذيب.