المهندس. يحيى حسين عبد الهادي يكتب: أهم ما فى نداء السفير معصوم

رأي

مبدئياً (ودون الانزلاق إلى جدل التفاصيل) أؤيد أى جهدٍ ينطلق من أرضية عدم الاعتراف بشرعية الأمر الواقع التى تم فرضها بالبلطجة السياسية والجنائية وسُمِّيَت زوراً بالانتخابات الرئاسية ..

نداء السفير معصوم يتجاهل تماماً نتائج مهرجان الكذب والهراء والإهدار والاستهبال الذى أُقيم بامتداد الوطن المُنهَك قبل عدة شهور ويعتبرها كأن لم تكن.. هذا هو جوهر النداء وعِماده وما تنطق به سطوره.. وتلك هى الزاوية التى أنظر منها إليه قبل التعمق فى محتواه.. لا شرعية لبيعة يزيد بن معاوية التى تمت تحت حد السيف وباعتقال المنافسين وترويع الخصوم.. يجب ألا ننسى .. زواج المُكرَهة لا يقع .. فزواج عتريس من فؤادة باطل .. وزواج فاطمة من العمدة عتمان (صلاح منصور) باطل..

أؤيد نداء السفير معصوم من حيث المبدأ قافزاً على بنود خارطة طريقه (فكلها مقترحاتٌ تقبل الحذف والإضافة) لأن ضميرى (كضميره) يأبى أن يعترف بزواج العمدة من فاطمة وإن بارَكَه إعلامُه وشيوخه وخفراؤه.. بل والمأمور (القوى الخارجية).. وإن رضخ لهم أبو العلا مقهوراً.. ومهما سُتِّفَت أوراقهم ودفاترهم.. ومهما عَلا صخبُ الاحتفال وتراقص شهود الزُّور.. يجب ألا ننسى أن هذا ليس زواجاً وإنما علاقة آثمة وكل ما يترتب عليها سفَاح.. ويلعن الله من يباركها.

احترامى ومحبتى لهذا المقاتل الوطنى النظيف معصوم مرزوق.. وتقديرى لعدم استكانته واستسلامه لهذا الواقع البائس والمهين الذى يحاول الديكتاتور وبطانته حصارنا فيه.. لا شرعية لباطلٍ.. وكل جهدٍ على نفس الأرضية وفى نفس الاتجاه محمود.. فالتغيير فِعلٌ تراكمى.

ولنتذكر.. أن الدراما وخبرة التاريخ تقولان إنه رغم جبروت العمدة ونظامه.. فإن النصر فى النهاية كان لإرادة فاطمة.. تحيا فاطمة.

Leave a Reply