المنظمات الموقعة تكشف: تعاني من حمى البحر المتوسط وآلام في الصدر والمعدة والمفاصل
قال بيان مشترك لـ6 من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني، عن إضراب “حنان بدر الدين”، زوجة المختفي قسريا “خالد عز الدين”، الجزئي والمفتوح في محبسها منذ 6 أغسطس الجاري.
وأضافت المنظمات، إن إضرابها “حتى البت في موضوع حبسها احتياطيا وذلك بسبب تدهور حالتها الصحية والإهمال الطبي الذي تتعرض له داخل سجن القناطر، حيث عانت الدكتورة حنان من سوء حالتها الصحية منذ بداية حبسها ولم يتم الاستجابة للمطالب المتكررة بتوفير الرعاية الصحية اللازمة لها”.
وأضاف البيان: “تعاني الدكتورة حنان من مرض مزمن وهو حمى البحر المتوسط والذي يسبب ارتفاع درجة الحرارة، آلام في البطن، آلام في الصدر، آلام مفصلية وعدم القدرة على الأكل أو بلع أي شيء، عدم القدرة على فرد الظهر والانحناء”.
كما أشار التقرير، إلى إصابتها بالتهاب أعصاب مفاصل يديها، إلى تقدم محاميها من قبل بطلب إلى إدارة السجن لنقلها إلى المستشفى، ولكن الإدارة اكتفت بعرضها على طبيب السجن والذي لم يقدم لها أي رعاية طبية أكيدة وعند عرضها مره أخري على مستشفى السجن لم يتم الكشف عليها وعادت مرة أخرى إلى السجن.
وتعرضت حنان – بحسب المنظمات – لنزلة معوية حادة في 27 مايو الماضي، وتم نقلها إلى مستشفى السجن في نفس اليوم وعادت مرة أخرى إلى السجن بدون توقيع كشف طبي واكتفاء المستشفى بإعطائها مسكن.
بدأت رحلة الدكتورة حنان يوم 27 يوليو 2013 حين كان زوجها بمحيط مدينة نصر بالتزامن مع اشتباكات بين قوات الأمن ومعتصمين ميدان رابعه العدوية، ورأت حنان زوجها في التلفاز يعالج من إصابة بسيطة ويصعد إلى سيارة الاسعاف فذهبت لتطمئن عليه ولم تجده هناك. ومنذ ذلك الحين وهي تبحث عن زوجها في جميع الأقسام والمستشفيات وثلاجات حفظ الجثث والسجون ولم تجده. قامت الدكتورة حنان بعد ذلك بمقابلة بعض أهالي المختفين قسريا وقاموا بالبحث عن ذويهم المفقودين بصورة جماعية بعد تصاعد وتيرة تلك الظاهرة من قبل الأجهزة الأمنية.
ويوم القبض عليها كانت الدكتورة حنان بسجن القناطر لزيارة أحد المسجونين الناجين من الاختفاء القسري لمعرفة أي أخبار بخصوص زوجها، وقد كانت في ذلك الفترة تعتاد الذهاب الي السجون والمحاكم لسؤال بعض الاشخاص الذين تعرضوا للاختفاء للحصول على أي معلومة عن زوجها وفي إحدى المرات بذهابها لسجن القناطر رجال قام حرس السجن بالقبض عليها واحتجازها.
وألقي القبض عليها يوم 6 مايو 2017 من داخل سجن القناطر، وتم اتهامها في القضية رقم 5163 لسنة 2017 بتهمة الانضمام لجماعة محظورة وإدخال ممنوعات داخل السجن، ومنذ ذلك الحين وهي قيد الحبس الاحتياطي ويتم تجديد حبسها.
ويشير البيان إلى أنه على إثر ما تعرضت له الدكتورة حنان خلال العام الماضي من حبس بتهم ملفقة وتنكيل بسبب بحثها عن زوجها المختفي قسريا وإهمال طبي وعدم توافر الرعاية الصحية اللازمة والتدهور الأخير في حالتها الصحية، قررت الدخول في إضراب جزئي عن الطعام.
كان عدد من المقررين الخواص بالأمم المتحدة قد وجهوا نداءات عاجلة بخصوص قضية حنان بدر الدين بتاريخ 3 أكتوبر 2017 الماضي مطالبين فيه الحكومة المصرية بإيلاء الاعتبار للمواثيق ومبادئ العهد الدولي لحقوق الانسان، مستنكرا كافة الانتهاكات التي احاطت بظروف احتجاز وتوقيف السيدة حنان بدر الدين.
وتكرر المنظمات الموقعة ادناه بمطالبها السابقة بالإفراج الفوري غير المشروط عن حنان بدر الدين وإسقاط كافة التهم عنها، ومنحها أبسط حقوقها في الرعاية الصحية ونقلها لمستشفى متخصصة وتقديم العلاج اللازم لها. وكذلك إبلاغها بمكان زوجها خالد عز الدين، وجميع أهالي المختفين قسريا بأماكن تواجد ذويهم. كما تحمل سجن القناطر مسئولية أي تدهور في حالتها.
الموقعون:
المفوضية المصرية للحقوق والحريات
مركز عدالة للحقوق والحريات
مركزالنديم
مركز هشام مبارك للقانون
كوميتي فور چستس
مؤسسة قضايا المرأة المصرية