الدكتورة منار طنطاوي: أزمتي أنني صدقت الضابط عندما أبلغني بأنه لن يتعرض لأي تعذيب
قالت الدكتورة منار طنطاوي زوجة الصحفي المعتقل هشام جعفر، إن زوجها خرج من منزله في مثل هذا اليوم منذ 3 سنوات في الـ5 و30 دقيقة فجرا، بصحبة ضباط الأمن الوطني، حيث أكمل 3 سنوات في الحبس الاحتياطي وبدأ عامه الرابع.
وأضافت: “زى دلوقتى بالضبط الساعة 5.30 فجرا كان هشام جعفر خارج من البيت من 3سنين، احضروا هشام بعد طلبنا رؤيته و لكي يكون حاضرا التفتيش الذى تم من نيابة أمن الدولة بعد أن أحضرت إذن التفتيش و الذى استمر من الثالثة الى الخامسة و النصف فجرا.”
وتابعت حديثها خلال منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “كانت الدهشة و الذهول علينا كلنا لماذا كل هذا ؟ .. خرج هشام وهو ينظر لنا و لحديقة المنزل نظرة لم أفهمها إلا بعد أن طال اعتقاله… لن أنسى نظرته يوم الرحيل كما أسميه”.
وبدأ الصحفي هشام جعفر عامه الرابع داخل سجن العقرب، منذ إلقاء القبض عليه 20 أكتوبر 2015، بينها أكثر من 10 شهور أسرته ممنوعة من زيارته، وبذلك يكون تجاوز العامين مدة الحبس الاحتياطي التي أقرها القانون المصري.
واستطردت منار: “لن انسي ابنى وهو يقول له بابا اوعى تزعل اعتقالك وسام على صدرى وأنا فخور بيك.. قلتله كلنا فخورين بيك ويومين أكيد و هتطلع يا هشام و أكيد مش هيؤذوك كنت شايفة التعامل المحترم من ضابط أمن الدولة معانا و تأكيده على أن مفيش تعذيب و أنهم بيحسنوا صورتهم مع الناس و للأسف صدقت”.
وواصلت حديثها: ” زعلت قوى لما حطوه فى العقرب و لما حطوه فى قبر ولما منعوا عنه العلاج.. حسيت قد ايه و أنا فى مكانتى دى أنه اتضحك عليا وأن التعامل و الكلام كان مجرد مسايسة منهم لما يخلصوا مهمتهم وبس”.
وأضافت أنهم لم يراعوا الالتزام بوعدهم بالمحافظة على صحة هشام، و خاصة دواء عينه و كان الكلام انه يومين فقط لسوء تفاهم وسيخرج، ليستمر 3سنين و يبدأ فى السنة الرابعة، متسائله: “طيب ليه كل ده؟ مش فاهمة و الله بحاول أفهم ليه كل ده بقالى 3سنين و داخلة فى الرابعة”.
ويعاني جعفر المحبوس بسجن العقرب شديد الحراسة من مشاكل صحية متراكمة قد تؤدي لفقدانه بصره، وقد سبق له الإضراب عن الطعام من أجل تلقي العلاج دون جدوى، حيث يعاني من تضخم في البروستاتا إلى جانب ضمور في العصب البصري.
ووجهت النيابة لجعفر تهمة الانضمام لجماعة محظورة، وتلقي رشوة من جهات أجنبية مقابل تقديم معلومات اعتبرتها أجهزة الأمن تمس الأمن القومي، على خلفية إجراء المؤسسة مشاريع بحثية- تمت بالتعاون مع جهات رسمية- في مجالات منها: “الحوارالوطني، التسامح، فض المنازعات، الأسرة والمرأة والطفل”، ونشرنتائجهاعلى الموقع الخاص بالمنظمة، إذا اعتبر الأمن أن ثمة ضرورة تقتضي أخذ موافقة أمنية عليها وعرض نتائجها قبل الإعلان عنها.